الٱثآر تنهب .. ونية مبيتة للإستكمال التدمير
يمنات
صلاح القرشي
نعتقد ان هناك نية مبيته تحاك للإستكمال تدمير وقصف بقية الاماكن الاثرية التاريخية الموغلة في القدم في اليمن، والتي سلمت من إستهدف تحالف العدوان الى الان، مثل الحصون والمدن التاريخية والقصور والقلاع وكل مايرمز لثقافة ومجد وحضارة اليمنين القديمة .
معلومات مشبوهه تنشر هذه الايام عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتهم الحوثين انهم يستخدمون هذه الاماكن الاثرية وتحويلها الى سجون مثل الحصون الاثرية القديمة وغيرها وما إلى ذلك ، وبإعتقادي هذه المعلومات ليست صحيحة وإنما هي مقدمة وتمهيد لتدمير وقصف هذه الاماكن الاثرية والتاريخية الحضارية لشعبنا اليمني العظيم .
نذكر انه ومنذ بداية العدوان على اليمن إستهدفت طائرات تحالف العدوان الكثير من الاماكن التاريخية والسياحية والمدن التاريخية التي تعدها المنظمات الدولية من ضمن التراث الانساني الذي يجب المحافظة عليه، كجريمة موصوفة بحق شعبنا وتاريخه، مثل صنعاء القديمة، ومعبد الشمس في مأرب والكثير من الحصون والقلاع والمساجد القديمة في الجوف والمحويت وتعز وصعده وغيرها من المحافظات .
ليس هذا وحسب ماحدث لتراثنا واثارنا بل انه تم التٱمر على مخزون اليمن من الاثار القديمة ليتم سرقة و بيع وتهريب الالاف من القطع الاثرية من قبل عصابات اجرامية ومجموعات مدعومة من مكونات مسلحة محلية ودول اجنبية عديدة تدعم وتتحرك بالخفاء هذا التوجه الاجرامي وعلى رٱسها المخابرات الامريكية والاسرائيلية وحلفائها.
مثلما دعموا واشرفوا على تدمير الٱثار العراقية والسورية بشكل مخيف وشبه شامل وتم سرقة و تهريب وبيع مئات الالاف من القطع الاثريةمن الدولتين ، حتى اصبحت تجارة رائجة بعشرات المليارات من الدولارات ، إذا. هو مخطط واحد يجري تنفيذه على مختلف الدول العربية .
وهناك الكثير من التقارير المحلية والدولية التي تثبت تهريب وبيع الاثار اليمنية وبشكل ممنهج منذ بداية هذه الحرب وحتى يومنا هذا وتتحدث عن عقد صفقات ومزادات لهذه القطع في اسواق عواصم الدول الكبرى .
اننا نحذر تحالف العدوان من القيام بتدمير الاماكن الاثرية بطريقة متعمدة وممنهجة وتحت مبررات وشائعات غير صحيحة وواهية ، فلا الحوثين يستخدمون هذه الاماكن كسجون او معسكرات ولا غيرهم من القوى المحلية المسلحة الاخرى المتحاربة معهم .وبإمكان لجان من المنظمات الدولية والمؤسسات الصحفية والاعلامية المحلية والدولية زيارة هذه الاماكن الاثرية .
كما اننا ننبه الى انه تقع المسؤلية الكبيرة ايضا على عاتق كل القيادات السياسية والعسكرية للاطراف اليمنية المسلحة المتصارعة في الداخل ، بضرورة قيامهم بحماية هذه الاثار من السرقة والتلف كلا في اماكن مناطق سيطرته ، وعلي عاتقهم ايضا تقع محاربة المجموعات المافوية الاجرامية التي تقوم بنهب وسرقة الاثار وبيعها وتهريبها للخارج مستغلة الاوضاع الحالية الاستثنائية التي تمر بها الدولة ، وانهم سيسائلون يوما امام القانون عن ذلك .
اخيرا هذه مناشدة نرفعها ونوجهها لكل المنظمات الدولية وخاصة المنظمات التي تعنى بالمحافظة على الإرث الحضاري والتراث الانساني للشعوب والدول ، ندعوهم للتدخل في هذا الموضوع والعمل على وقف التهريب المنظم والممنهج في سرقة الاثار اليمنية ، وكذلك منع إستهداف الطيران الحربي للاماكن الاثرية والتاريخية القديمة في اليمن وتجريمه .
مع العمل على إستعادة كافة القطع الاثرية اليمنية التي نهبت وسرقت وهربت الى خارج الوطن، والتدخل لدى سلطات كافة دول العالم وخاصة المؤثرة بضرورة إستعادتها واعادتها لمتاحف الدولة اليمنية وفقا للقوانين والقواعد الدولية .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.